إِنشاء المصرف الأَوَّل فی الولایات المُتَّحدة الأمریکیَّة 1791-1812م

عندما وصل الأوربیین إلى أَمریکا نهایات القرن الخامس عشر المیلادی قاموا باستغلال الثروات الطبیعیة هناک وفرضوا انظمتهم الاقتصادیة الصارمة على المستعمرین الأوربیین, ولاسیَّما بریطانیا التی فرضت نظاماً اقتصادیاً مستعمراتها هناک, فقد منعت من إصدار العملة وتصدیر أی منتج واستیراده دون الحصول مرسوم ملکی یخول القیام بذلک, ونتیجةً لهذه السیاسة أَعلنت المستعمرات البریطانیة التمرد التاج البریطانی عام 1775م بعد سلسلة الأحداث, وقد خاضت الحرب ضد القوات البریطانیة, إلاّ إن قوات لم تکن منظمة بشکل کافٍ فضلاً عن افتقارها التمویل إذ یکن لدى الثوار الوسائل المالیة الکافیة للتمویل, وعلى الرغم ذلک انتصرت الثورة وبرزت الحاجة إِنشاء مؤسسة مالیة تأخذ عاتقها بتنظیم أُمور الولایات المُتحدة الأمریکیة الاقتصادیة, أوکل الرئیس الأمریکی جورج واشنطن هذه المهمة الکسندر هاملتون الذی أعد تقریراً اقترح فیه انشاء مصرف وطنی وأرسله الکونجرس یوم 14 کانون الأول 1790م درس هذا المقترح وأقره مناقشات مطولة استمرت لأسابیع فی 8 شباط 1791م, وباشر المصرف أول أعماله 21 فیلادیلفیا برأس مال قدره (10) ملایین دولار اقتصرت البدایة اقراض الحکومة الأموال لتغطیة نفقاتها وبنسب فائدة متفاوتة, ونتیجة لنشاط الاقتصادی تحول مرکزی خلال سیطرته تجهیز ودیون البلد. تأسیس لیمر معارضة عده الکثیر ساسة البلد أنه وسیلة وسائل الهیمنة مقدرات الدولة استندوا تلک الآراء ما تعانیه أُوربا سلطة المؤسسات وکان رأس المعارضین توماس جیفرسون کان یرى حمایة لسراق المال, وأراد ابقاء اقتصاد زراعیاً کون الغالبیة الساحقة الشعب آنذاک یعتمد الزراعة, ومن الجدیر بالذکر تم تحدیده بعشرین عاماً, وعندما تسلم رئاسة 1801م استمر بانتقاده للمصرف الوطنی وقام بعدة محاولات لأجل اضعافه, ومع اقتراب تاریخ نفاذ صلاحیة المرسوم قام بمحاولات تجدید إلا المحاولات باءت بالفشل تصویت بفارق صوت واحد عدم التجدید, کل التسهیلات قدمها مؤیدی المصرف.